عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، وشداد هو ابن أخي حسان بن ثابت
شاعر النبي- عليه السلام- الأنصاري النجاري المدني، يكنى أبا يعلى،
سكن بيْت المقدس وأعقب بها، رُوِيَ له عن رسول الله- عليه السلام-
خمسون حديثاً، وأخرج له البخاري حديثاً ومسلم آخر. روى عنه: ابنه:
يعلى، وأبو إدريس الخولاني، ومحمود بن لبيد، وعبد الرحمن / بن [١/٢٢١-ب]
عمرو، وأبو الأشعث الصنعاني، وجماعة آخرون. مات ببَيْت المقدس
سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة أربع
وستين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقبره بظاهر باب الرحمة باقِ إلى
الآن. روى له الجماعة (١) .
قوله: " خالفوا اليهودَ " يعني: خالفوا اليهودَ في لُبس النعال والخفاف
في الصلاة " فإنهم " الفاء فيه للتعليلَ، والخفاف جمع " خُف " وفيه
جواز الصلاة في النعل والخف إذا كانا طاهرَين، وكذلك كل ما يَلبسه
الرجل في رجْله تجوز الصلاة فيه إذا كان طاهراً.
٦٣٤- ص- نا مسلم بن إبراهيم: نا علي بن المبارك، عن حُسين المعلم،
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: رأيتُ رسولَ الله يُصَلي
حافياً ومُنتعِلاً (٢) .
ش- مسلم بن إبراهيم: القصّاب البصري، وعلي بن المبارك: الهنائي
البصري، وحُسَن المعلم: ابن أكوان المكتب البصري.
قوله: " حافياً ومنتعلاً " حالاًن من الضمير الذي في " يُصفي " والحافي
مِن حفِي يَحْفَى من باب علم يعلم، وهو الذي يَمشِي بلا خُف ولا نعلِ،
وقال الكسائي: رجل حافِ بَين الحِفْوة والحِفْية والحِفاية والحِفاءِ بالمد،
(١) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢ / ١٣٥) ، وأسد الغابة
(٢ / ٥٧٠) ، والإصابة (٢ / ١٣٩) .
(٢) ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: الصلاة في النعال (١٠٣٨) .
تنبيه: سيذكر المصنف أن النسائي أخرج هذا الحديث، وقد عزاه الحافظ المزي
في (تحفة الأشراف: ٦ / ٨٦٨٦) إلى. ابن ماجه فقط، والله أعلم،