رسول الله صلى الله غليه وسلم في نفر من قومه، فعلمهم الصلاةَ وقال (١) : " يَؤمكُم أقرؤكم" فكنتُ (٢) أقَرأهم لما كنتُ أحفَظ فقدموني، فكنتُ أؤُمهُم وعلي بُرْدة لي صفراء صغيرةٌ (٣) فَكنتُ إذا سجدتُ انكشفَتْ (٤) عني. فقالت امرأة من النساء: وارُوا عنا عورة قارِئكمَ، فاشْترَوْا لي قميصاً عُمَانيا، فما فرحتُ بشيء بعد الإسلام ما فرحتُ (٥) به، فكنتُ أؤمُهم وأنا ابن سبع سنين أو ثمان سنين (٦) .
ش- حماد: ابن سلمة، وأيوب: السختياني.
وعَمْرو بن سلمة- بكسر اللام- بن نُفَيع، وقيل: سلمة بن قَيْس، وقيل: عمرو بن سلمة بن لائم (٧) ، يكنى أبا بريدة (٨) - بالباء الموحدة، وبالراء- الجَرْمي، روى قصته في صلاته بقومه على عهد النبي - عليه السلام-، وهو مَعدودٌ فيمنْ نزل البَصْرة ولم يَلْق النبي- عليه السلام- ولم يثبت له سماع منه، وقد وفد أبوه: سلِمة على النبي- عليه السلام- وأسْلم، وقد رُوِيَ من وجه غريب أن عَمْراً- أيضاً- قدم على النبي- عليه السلام-. روى عنه: أبو قلاَبة عبد الله بن زيد الجرمي، وأيوب السختياني، وعاصم الأحول، وغيرهم. روى له: أبو داود، وا لنسائي (٩) .
قوله:" كنا بحاضر" الحاضرُ: القومُ النزولُ على ماء يُقيمون به ولا يرحلون عنه، ويقال للَمناهل: المَحاضِر للاجتماع والحضور عليها.
(١) في سنن أبي داود: " فقال ". (٢) في سن أبي داود: " وكنت ". (٣) في سنن أبي داود: " صغيرة صفراء ". (٤) في سنن أبي داود: " تكشفت ". (٥) في سن أبي داود: " فرحي به " (٦) البخاري: كتاب الأذان، باب: إمامة العبد والمولى تعليقاً، النسائي: كتاب الإمامة، باب: إمامة الغلام قبل أن يحتلم (٢ / ٨٠) . (٧) كذا، وفي أسد الغابة: " لاي ". (٨) كذا، وفي تهذيب الكمال: " بريدة. (٩) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢ / ٥٤٤) ، وأسد الغابة (٤ / ٢٣٤) ، وا لإصابة (٢ / ١ ٥٤) .