وقال العامرى: بينا أنا في المسجد وهو غاص بأهله، إذ أنا برسول الله ﷺ قد خرج من قبره، وبيده (٣٢٨) قارورة مسك، فوقف ثم قال: أيكم مالك؟ فقام مالك فقال: ها أنذا، بأبي أنت وأمى يا رسول الله؟ فقال رسول الله ﷺ: خذ هذا - وناوله القارورة - فاقسمه بين الناس. فجاء العامري يخبر بها مالكا، فقال له مالك: لا تخبرنى، فقد رأيت مثلما رأيت.
- * -
قل إبراهيم بن أبي يحيى: نمت فرأيت الشمس قد كسفت وقد علت الأرض ظلمة حتى أن الناس لا ينظر بعضهم إلى بعض، فقلت لرجل إلى جنبى:
أقامت القيامة؟
قال: ولم لا تقوم وقد مات عالم المدينة (٣٢٩)؟
قلت: ومن هو؟
قال: مالك.
فانتبهت وفزعت فإذا به قد مات.
- * -
وقال ابن مزاحم: رأيت النبي ﷺ في النوم فقلت: يا رسول الله، من نسأل بعدك؟
فقال: مالك بن أنس.
- * -
قال ابن القاسم: بينا أنا نائم أتاني آت فقال لي:
إن أردت العلم فعليك بعالم الآفاق.
فقلت: ومن هو؟
(٣٢٨) ساقط من أ. (٣٢٩) أ: عالم المدينة - ك: عالم الآفاق.