وقال أبو عمر الكندى: أن المعتصم كتب في أصبغ ليحمل في المحنة، فهرب إلى حلوان فاستتر بها، وفى ذلك يقول الجمل المصرى (٤٣) في مدحه للأصم.
وطويت أصبغ خيفة في بيته … فسترنه جدر البيوت الستر
أبدلته برجاله وجموعه … خوفا، مقاعدة النساء الخدر
وتوفى أصبغ بمصر سنة خمس وعشرين ومائتين.
قال ابن سحنون: وذلك يوم الأحد لخمس ليال بقين من شوال، منها. وقال نحوه الكندى.
وقال أبو نصر الكلاباذي: توفى سنة أربع وعشرين ومائتين.
قال الكندى: مولده بعد الخمسين ومائة.
[أبو زيد بن أبي الغمر]
واسمه عبد الرحمان بن عمر بن أبى الغمر. كذا قال الكندى والدارقطنى وغيرهما. مولى بني سهم.
يروى عن يعقوب بن عبد * الرحمان الإسكندراني، والمفضل (٤٤)، وابن القاسم - وأكثر عنه (٤٥) وحبيب كاتب مالك، وابن وهب، ومعاوية بن يحيى الاطرابلسي.
قال ابن أبي دليم: ورأى مالكًا ولم يأخذ عنه شيئًا. وحكى ذلك الكندى عنه.
روى عنه ابناه: محمد وزيد، والبخارى وأخرج عنه في الصحيح وأبو زرعة، وأبو الزنباع روح بن الفرج، وأحمد بن رشدين، ومحمد بن المواز، وأبو إسحاق البرقى، ومحمد بن عامر الأندلسي،