قال: هو بازيك الذي صدت، والبازي سيد الطيور، والجوهر الذي وجدت في جوفه، هو العلم الذي تسأله عنه.
- * -
وقال * عمار بن زيد (٣٢٥) بن الخشاب: رأيت كأني دخلت مدينة اختلطت على أزقتها، فجزت بقوم، فقام إلى شيخ فأخذ بيدى حتى أخرجنى إلى طريق واسعة واضحة وقال: خذ عليها. فسألت عنه. فقيل لي: هذا مالك.
- * -
قال ابن اللباد: وبلغنى أيضا أن رجلا أعرفه كان ينتحل مذهب أبي حنيفة رأى في نومه النبي ﵇، فسلم عليه وصافحه، فأردت معانقته فأعرض عنى، فقلت في نفسي: ما أراه إلا لاستحلال النبيذ (٣٢٦). فقال قائل: وددنا لو سألناه ما ينتحل. فقال ﵇: ألا إن الحق في قول مالك ما يتعداه.
فصار الرجل إلى مذهب مالك وترك مذهبه.
- * -
وروى أن مالكا قال لابن هرمز: رأيت كأني أنظر في مرآة. فقال ابن هرمز: من رأى هذا فهو ينظر في أمر دينه. ثم قال: يا مالك، أنت اليوم مملك (٣٢٧)، فاتق الله في هذه الأمة إن كنت لها مالكا.