أبو منصور الثعالبي في يتيمته في جملة شعراء أهل الجبل وكتابه، وحكى أنه [١] ألف للصاحب ابن [٢] عباد كتابًا سماه كتاب المجد، ووجهه إليه؛ فقال الصاحب: هو ذو المجد حيث جاد، ثم قبله ووصله عليه: وله رسالة مشهورة حسنة طويلة. كتب بها إلى بعض الكتاب في شأن كتاب الحماسة، ذكرها الثعالبي؛ ومما أنشد له الثعالبي قوله:
يا ليت لي ألف دينار مؤبرة [٣] … وأن حظى منها فلس فلاس [٤]
قالوا: فما تشتهيها [٥] قلت يخدمني … (لها) ومن أجلها الحمقى من الناس (١)
[محمد بن عبد الله البصري]
من أصحاب الابهري، (سمع عنه كتبه ولازمه؛ قال الهمداني)[٦]: وكان فقيرًا متقنعًا، منقبضًا، متنسكا، لم يكن له بيت، انما كان يأوى المساجد، ويودع كتبه عند إخوانه، وكانت له كتب كثيرة،