سعيد بن حمدون بن محمد المري [١] القيسي (١) أبو عثمان (٢)
سمع ابن أصبغ، وابن الشامة، وابن الأحمر، وابن حزم، وابن مطرف، وغيرهم [٢]؛ وحج فسمع الآجري، وابن الورد، وغيرهما.
قال ابن الفرضي: ولم يزل سامعًا وطالبًا - (إلى أن مات. قال: ولم يكن له نفاذ في شيء من العلم، وتكلم فيه)[٣]. وكان أعور العين اليمنى، فكانت العامة تسميه دجال الفقهاء؛ وزاره ابن زرب من علة، فألطف سؤاله فشكا (له)[٤] حمى، فمد ابن زرب يده وأدخلها في [٥] جيبه - كأنه يلمس خده [٦] وقد قبض على صرة دراهم وضعها [٧] على صدره، فلما وجد حسها، قال: قد شفاني الله بلمس كفك [٨] المباركة - يا قاض، قد [٩] صل بردها إلى قلبي، ولم يعلم أحد ما أراد، حتى حدث به بعد إفاقته.
وتوفي سنة سبع - فيما قاله ابن مفرج، أو ثمان وسبعين - فيما قاله ابن الفرضي (٣).