سمع أبا عيسى، والدينوري؛ قال ابن عفيف: كان من أهل العلم بفنون كثيرة: من الفقه والحديث والعربية واللغة، رحل وحج ولقي رجال المشرق والأندلس، وأكثر من الرواية، وأدخل الأندلس [٣] علما جما؛ واستعمله الحكم المستنصر في خطة المقابلة، ثم صيره إلى تأديب ولده هشام المؤيد - للقرآن، فاختص به، فلما تولى [٤] هشام الخلافة بعد أبيه، قدمه للحكم بالشرطة فلم يزل على ذلك إلى أن هلك؛ قد حدث وسمع منه الناس، حدث عنه ابنه أبو عمر [٥]، والفقيه أبو علي الحداد وابن عفيف، وابن الحذاء [٦]، وهو صاحب قصة الحجرين مع القاضي ابن السليم، التي ذكرناها في أخباره؛ توفي [٧]﵀ سنة اثنتين [٨] وسبعين وثلاثمائة. من سقطة سقطها في الحمام، أقام بعدها ثلاثة أيام ثم مات