قال عبد الرحمان بن عبد الحكم: لما رميت جمرة العقبة قبل أن أفيض، دعوت بدهن (٢٠١) فمسست منه، فقال لي أبي: ما تصنع؟
قلت: أدهن به. فسكت.
واتبع عبد الرحمان في ذلك حديث عائشة ﵂:"كنت أطيب رسول الله ﷺ، وأنا محرمة قبل أن يحرم، ويحله قبل أن يطوف بالبيت".
فقيل لمحمد أخيه: أتقول بهذا الحديث؟
فقال: والله أنى أعظم ألا أقول (٢٠٢).
قال ابن أبي دليم: توفى في محرم، سنة سبع وخمسين ومائتين.
قال أبو زرعة الرازي: هو رجل صالح، من أفاضل المسلمين.
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: عبد الرحمان بن عبد الله بن الله الحكم، يقال أنه من الأبدال (٢٠٣)، وهو صدوق.
[أخوهم أبو عمر سعد بن عبد الله بن عبد الحكم]
يروى عن وهب بن راشد، ويحيى بن حسان التنيسي، وابن نافع، وعبد الملك بن الماجشون، وعلى بن جعفر بن محمد، و آدم بن أبي اياس العسقلاني، وجل روايته عن أبيه، وهو أصغرهم، وكان من علماء هذه الطبقة.
قال الكندي: كان فاضلًا.
قال أبو حاتم: هو صدوق.
(٢٠١) ط: دعوت بدهن - أ، ك،: دعوت ببان. (٢٠٢) ا، ط: والله إني أعظم إلا أقول - ك، م: والله إني لأعظم أن أقول. (٢٠٣) يقال: رجل بدل بكسر الباء وسكون الدال، وبدل بفتحتين، بمعنى كريم شريف، ج - أبدال وبدلاء.