فقال: هذا - والله - طبع سوء، وإنك لمحتاج إلى تركه.
وكانت له حظوة عظيمة من أمراء الثغر، واستوزره [١] بنو الطويل.
وكان الناصر يشاوره في أمور الثغر وولاه قضاء وشقة، وبربشتر [٢]، ولاردة. واكتسب أموالا عظيمة.
قال: وكان خارجا في جميع مذاهبه عن طبقة أهل العلم، وكان كثير الصدقات، ولم يزل قاضيا إلى أن توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وثمانين سنة.
محمد بن دليف [٣]
أبو عبد الله، مولى لابن عبدوس [٤] صاحب وشقة، وشقى [٥].
وكان أبو عبد الله من أهل العلم والفصاحة والحفظ لمعاني القرآن وتفاسيره، وكان [٦] من العباد المجتهدين، وحج وانصرف، فلزم السياحة والتبتل نحو عشرين عاما، ثم نكح آخرا، وجلس [٧] للناس يعلمهم ويفتيهم ويحدثهم.
توفى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.
[١] واستوزره: أ ط - م. [٢] وبربشتير: أ ط. وبوسر: م. [٣] دليف: أط. دلف: م. [٤] مولى لابن عبدوس: ط. مولى ابن عبدوس: م. مولى لابن عمروس: أ. [٥] وشقة وشقى: أ ط. وشقة - بإسقاط (وشقى): م. [٦] كان: أ ط. وكان: م. [٧] ثم نكح اخرا وجلس: أ ط. ثم جلس - بإسقاط (نكح اخرا): م.