وما ذاك من رسول الله ﷺ[مدحًا للأرض والدُّور، وما ذاك إلّا مدحًا][١] لأهلها، وتنبيهًا [٢] على أن ذلك باق فيهم، زائلٌ عن غيرهم حين يُرفع [٣] العِلم، فيتخذُ الناس رؤساء جُهالًا [٤]، فيسألون فيقولون بغير علم فيَضِلُّون ويُضِلُّون.
قال ابن [٥] أبي أوَيِس: سمعت مالكًا يقول في معنى الحديث:
"بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ"[٦]، أي يعود إلى المدينة كما بدأ منها.
باب فضل علم أهل المدينة وترجيحه [٧] على علم غيرهم واقتداء السلف بهم
قال زيد بن ثابت:
إذا رأيت أهل المدينة على شيءٍ فاعلم أنه السُّنة.
قال ابن عُمَر:
لو أن النّاس إذا وقعت فتنةٌ رَدُّوا الأمر فيه إلى [٨] أَهل المدينة، فإذا اجتمعوا على شيء، يعني [٩] فَعَلوه، صلح الأمر، ولكنه إذا نعَق ناعِقٌ تبِعَه الناس.
[١] مدحا. . . مدحا: ا ب ت خ ك، قدحا. . . قدحا: ط. [٢] وتنبيها على أن: ت، وتنبيها أن: ب ك خ، ونبيها أي ذلك: ا ط. [٣] حين يرفع: ب ت ك ط، حتى يرتفع: خ، حتى يرفع: ا ب. [٤] رؤساء جهالا: ا ب ت ط ك، روما حفصالا: خ. [٥] قال ابن: ا ب ك ط، وقال ابن: ت. [٦] غريبا كما بدأ أي: ا ت ط ك خ، غريبا أي: ب. [٧] وترجيحه: ا ب ت ك ط، وترجيحهم: خ. [٨] فيه إلى: م ب تطك، فيها إلى: خ. [٩] يعني: ا ب ت ط ك، يعنوه: خ.