وألف كتاب الواضح في النحو، وكتاب الأبنية، وكتاب لحن العامة، وكتاب مختصر العين، وزيادة كتاب العين، وكتاب غلط صاحب العين، وغير ذلك من تآليفه [١]؛ وله كتاب في الرد على محمد بن مسرة.
[ملح من أخباره]
ذكر ابن عفيف أن ابن زرب القاضي وقف يومًا (بباب الزبيدي [٢]، فلما علم به، خرج مبادرًا إليه مكشوف الرأس، بيده مدية كما كان في بيته، مسارعًا في قضاء [٣] حقه، وكفاء مجيئه إلى محله؛ فوقف قائمًا وقضى حقه، فأنكر ابن زرب خروجه على تلك الهيئة [٤] وقيامه، وسأله الجلوس، فأبى وأنشده:
أقوم وما بي أن أقوم مذلة … علي وإني للكرام مبجل
على أن بي منها لغيرك هجنة … ولكنها بيني وبينك تجمل
وأنشد ابن واقد له في منجم:
يقول المنجم لي لا تسر … فإنك إن سرت لاقيت ضرًا
فإن كان يعلم أني أسير … فقد جاء بالنهي لغوًا وهجرًا