ذكوان. وابن المكوي، وابن وافد، وابن الفرج الطائي - في جماعة؛ وساعده ابن العطار على التجميع، فاستحيا خلاف ابن زرب، ولم يجمع فيه حتى مات، مجمع حينئذ؛ وأخبار ابن زرب وآدابه كثيرة.
[وفاته]
توفي ﵀ في رمضان سنة إحدى وثمانين، ومولده في رمضان سنة سبع عشرة وثلاثمائة؛ وتفاقده الناس، وأثنوا عليه حسنا؛ وأظهر ابن أبي عامر لموته غما شديدا، وكتب لورثته كتاب حفظ وعناية [١] انتفعوا به؛ وتفقدهم في حياته، واستدعى ابنه محمدا - وهو طفل ابن ثلاثة أعوام، فوصله بثلاثة آلاف دينار، وألطاف قيمتها ألف دينار.
وقال القاضي عريب [٢] بن محمد: رأيت ابن زرب بعد وفاته فسألته، فقال: ما وجدت شيئًا أضر من الاختلاف إلى أبواب الملوك.
وقال المقرئ الباغاني: سألته في النوم، فقال: ما وجدت شيئًا أنفع من قراءة القرآن! وكانت مدة ولايته في القضاء أربعة عشر عامًا.