عنه بها، وأراه أقام ببلدنا مدة؛ وبها أخذ عنه إسماعيل بن حمرة كتبه، وكتب الشيخ أبي محمد بن أبي زيد؛ ثم راجع الأندلس (خفية)[١] فورد قرطبة مستترا، فرمى بنفسه على الأصيلي، ففزع الأصيلي لذلك، لسطوة ابن أبي عامر، وأسلمه؛ فوبخه القبري وقال له: فعل ما بدالك، افعلى الله توكلي، أو نحو هذا؛ فأعلم الأصيلي ابن أبي عامر بالأمر، وأنه لم يعرف به حتى ورد عليه، ورفعه إليه [٢] فعفا عنه، ولزم قرطبة ممسكا لشأنه بقية دولتهم. وتوفي بقرطبة سنة ست وأربعمائة.
أبو عثمان سعيد بن محسن الغاسل (١)
من أصحاب ابن زرب، والمتفقهين عنده؛ قال ابن حيان: وقلد الشورى بقرطبة، وداخل السلطان، وعمل في القضاء، فلم يحمد؛ ولم يكن بالقوي في علمه، وكان يختص بغسل موتى أولى النباهة، توفي في ذي القعدة سنة إحدى وأربعمائة.