يعرف بابن الحكار، صقلي، فاضل، عالم، نظار، محقق، حسن الكلام والتأليف، أديب، شاعر [٢] حسن القول؛ وله في المدونة شرح كبير نحو ثلاثمائة جزء، وانتقد على التونسي ألف مسألة، واختصر كتاب التمامات. أنشد له جامع شعر الصقليين - قوله:
تأملت علم المرتضين أولي النهى … فأفضلهم من ليس في جده لعب
ومن فقهه مستنبط من حديثه … رواه بتصحيح الرواية وانتخب
وما مالك الا الهدى ولذا اهتدى … به أمم من سائر العجم والعرب
حكي أن شابًا من فقهاء صقلية وحفاظها - وهو أبو القاسم ابن الحداد - وكان ممن يفتي [٣]- تقدم مرة بين يدي الشيخ أبي حفص، فأصلح له قرفه أو نعله، فقال له: اصفعني به يا أبا القاسم ولا تفتني في دين الله (٢).