قال ابن حنبل: قدم ابن مهدي علينا بغداد وهو ابن ست أو خمس وأربعين سنة، وقد خضب.
قال صالح بن أحمد: شرب ابن مهدي وأبو داود الطيالسي للحفظ، فأما ابن مهدي فما مات حتى برص، وأما أبو داود فجذم.
قال ابن اللباد: كان عبد الرحمان بن مهدي يبيع الجوهر، وأبوه طحان.
قال البهلول بن راشد: لم آسف على شيء أسفي على كتاب رأيت ابن مهدي يعرضه على سفيان الثوري، فأعجب به سفيان. قال الصمادحي (٣٠٢): فلما قدمت على ابن مهدي ذكرته له، فأخرج لي كتاب السنة والفتن من تأليفه (٣٠٣).
قال ابن مهدي: اختلفت إلى حماد بن زيد ثلاثين سنة، فما رجعت سنة إلا بفائدة (٣٠٤).
وقيل لابن مهدي: إن فلانا صنع كتابا في الرد على الجهمية؛ فقال عبد الرحمان: رد عليهم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد ﷺ؟
قالوا: لا. بل بالرأي والمعقول؛
(٣٠٢) أ، ك: الصمادحي - ط: الصمداجي - م: الصمادجي. (٣٠٣) أ، ك: فأخرج لي كتاب السنة والفتن من تأليفه - ط: فأخرج لي كتاب السمة والفتن من تأليفه. (٣٠٤) أ، ط: فما رجعت سنة إلا بفائدة - ك، م: فما رجعت منه إلا بفائدة.