[قال ابن حارث: كان ابن فروخ من شيوخ أفريقية، وممن رحل إلى مالك، فسمع منه، وكان يكاتبه ويجاوبه مالك](١٥٧). إلا أن سحنون كان يقول فيه: لا ينص الأصول (١٥٨). كان يسأل عن المسألة، فيجيب فيها بالأقاويل المختلفة.
[الثناء عليه بالعلم والعقل والدين]
قال أبو بكر: كان رجلا صالحًا فاضلا ورعًا متواضعًا، قليل الهيبة للملوك، لا يخاف في الله لومة لائم، مباينا لأهل البدع، حافظًا للحديث والفقه.
قال أبو العرب: كان ممن رحل في طلب العلم، فلقى مالكًا، وسفيان الثورى وغيرهما، وكان يكاتب مالكًا فيجيبه عن مسائله، وكان ثقة في حديثه واستعفى من القضاء.
قال ابن أبي مريم: هو أرضى أهل الأرض عندى.
وقد خرج له مسلم في صحيحه؛
وقال البخاري: عبد الله بن فروخ سمع منه ابن أبي مريم، تعرف وتنكر، خراسانى وقع بالمغرب.
***
قال عبد الله بن وهب: قدم إلينا ابن فروخ سنة ست وتسعين بعد
(١٥٧) سقط من نسخة "م" من قوله: قال ابن حارث" إلى قوله: "ويجاوبه مالك"، (١٥٨) "لا ينص الأصول" كذا في نسخ أ، ك، م - وفى المعاجم: نص الحديث: رفعه وأسنده إلى من حدثه - وفى نسخة ط: "لا يقص الأصول".