سمع من شيوخ بلده، وبإفريقية من أبي بكر بن اللباد، وغيره، وبالأندلس من شيوخها. وله رحلة، حج فيها، وسمع من علي بن أبي مطر - بالاسكندرية - كتاب ابن المواز، وحدث به بالقيروان، سمعه منه أبو محمد بن أبي زيد، وأبو الحسن القابسي، وغيرهما [١]. ودخل أيضا الأندلس مجاهدا وطالبا [٢]، فتردد بها في الثغر، فسمع عنه أبو الفرج عبدوس [٣](٣٨)، وخلف بن أبي جعفر، وغير واحد.
وأراه رحل [٤] لبلدنا (٣٩)، فقد حدث عنه أقوام من كبارهم، كأبي عبد الله محمد بن علي بن الشيخ، وأخيه حسن بن علي، وعمر بن ميمون بن بكر القيسي، وحمود [٥] بن غالب الهمداني، وغيرهم.
قال أبو بكر المالكي: كان أبو ميمونة من الحفاظ المعدودين، والأئمة المبرزين، من أهل الفضل والدين، ولما طرأ إلى القيروان، اطلع الناس من حفظه
[١] وغيرهما: ط، وغيرهم: أ - م. [٢] وطالبا، ط م، ومطالبا، أ. [٣] ابن عبدوس: م. عبدوس - بإسقاط (ابن): أ ط. [٤] دخل: ط. رحل: أ م. [٥] وحمود: أ م، وحماد: ط. وكتب بالهامش حمود. وعليها علامة (خ).