المعروف بابن الرقاق، قرطبي، كان مقدم المفتين في هذه الطبقة نحو سنة، وكان حسن الخلق، سالم القلب [٢]، كثير الغفلة والبله، يؤثر له في هذا الباب نوادر محفوظة، ولم يكن له حظ في [٣] غير حفظ المسائل، ولم يكن راسخا في علمها، ولا ذا تحقيق بها، وعمر، توفي في رجب سنة أربع وخمسين.
سوار بن أحمد بن سوار (٢)
أبو القاسم، قرطبي.
قال ابن حيان: كان معظما، معززا، معقلا حليما، حسن البشر والتودد، لا يغشى السلطان، ولا يتصرف له؛ ولا يأتي الحكام، ولا يشهد عندهم لعلة أوجبت ذلك؛ ذا معرفة بأخبار بلده وملوكه، فصيح اللسان، حافظا للمسائل، قائما على الشروط، حسن الخط، يشرح العلم ويفتى، إلى أن توفي ﵀ سنة أربع وأربعين.