أصله قرطبي، ونزل اشبيلية، وكان أحد المفتين بها، وممن له وجاهة؛ وكان أحد الدعاة للسفيه [٢] الدعي القائم بها باسم هشام المخلوع، وممن شهد على عينه، وكف بصره آخرًا.
ذكر القاضي أبو الاصبغ بن سهل في كتابه الإعلام - أن هذا القرشي التيمي، أفتى في أم الولد تقوم في غيبة سيدها بعدم النفقة، أنها تعتق عليه كالزوجة، وخالفه في ذلك غيره [٣] من فقهاء اشبيلية، وأفتى فيها ابن عتاب بعتقها (٢) بعد الاستيناء، وطلب من ينفق عليها، وضرب أجل شهر [٤].
وأفتى ابن الشقاق، وابن القطان، أنهن بخلاف الزوجات لا يعتقن، وهو الذي حكاه ابن العطار في وثائقه، قال: والرواية، لاشهب [٥] فيمن عجز عن نفقة أمهات أولاده [٦]، أنهن يعتقن عليه بعد انتهاء أجل شهر، ونحوه لعلي بن زياد، واختاره ابن سهل.
[١] التميمى: ا ط، التيمى: ن، وهو الذي في الصلة. [٢] الشبيه: ا، للسفيه: ط، للسنة: ن. الدعى: ط ن - ا. [٣] وخالفه غيره في ذلك: ا. وخالفه في ذلك غيره: طـ ن. [٤] أجل شهر: ا، الاجل شهرا: ط، اجل شهرا: ن. [٥] لاشهب: ط ن، لانها: ا. [٦] اولاده: طـ ن، الاولاد: ا.