وكان مذهبه الدرس والحفظ والمناظرة، وسمع يحيى بن عمر، وسعيد بن الحداد، وغيرهما.
قال ابن حارث: كان حسن القريحة، فقيه البدن، شيخًا مسنًا، وكان جليسنا في كل مجتمع، وكان شأنه الفقه * البارع، والمناظرة فيه، حسن المناظرة متواضعًا.
قال المالكي: كان شيخًا فقيهًا، حافظًا، عالمًا بالحجة والنظر، لم يكن صاحب كتب ورواية، واليه أسندت الحلقة بعد أحمد بن نصر، فرفعها إلى أبي الفضل الممسي. وقال: داري ضيقة، وأنا حديث عهد بعرس.
وهو رابع أربعة كانوا بالقيروان في وقتهم على طريقة واحدة في الفقه والنظر إلى المسائل، وتعليلها: هو وربيع القطان، وابن حارث، والممسي.
ولأحمد القصرى (٨٩٢) كتاب في الرد عليهم، سماهم فيه العقلية، وساعده عليهم أحمد بن نصر بن نصر - وكتب خطه فيه - وأبو ميسرة.
قال صاحب الكتاب المعرب (٨٩٣): كان فقيهًا بمذهب مالك، عالمًا بالحجة والنظر.
وتوفى - فيما ذكره ابن حارث والمالكي - سنة ثمان وعشرين.
وفى خط أبي عمران: سنة تسع، وذلك بتونس ووجدته أيضًا بخط ابن حارث:
***
(٨٩٢) ا ط: ولأحمد القصرى - م: ولأحمد بن النضر. (٨٩٣) ا ط: الكتاب المعرب - م: الكتاب المعروف.