ورعب الناس بقتله، فلم يختلفوا عليه، وخبره مشهور في الجزالة؛ وما قاله ابن حيان من إغرائه به العامة غير صحيح، فقد كان أجل في قلوبها من ذلك، وإنما قتله [١] رجال بني حمود، والصحيح أن الآمر بقتله علي بن حمود: أخو القاسم، وذلك بعد الأربعمائة، وقد بسطنا أخباره في ذكر قضاة سبتة من تاريخنا [٢].
[أبو مروان عبد الملك الكوري]
من أصحاب أبي محمد بن أبي زيد، من فقهاء فاس ومعظميها بعدوة الأندلس منها، وبه تفقه عثمان بن مالك، وغيره من الفاسيين.
وتوفي في سبع [٣] وأربعمائة.
[يحيى بن تمام]
من فقهاء سبتة في هذا الحين، قال أبو بكر الحسين بن مفرج القيسي: كان من فقهائها، مشهورًا بالعلم بها، وهو صاحب مسألة الشفعة في الصدقة، وقد ذكرناها في أخبار أبي عمر بن المكوي ﵀.
[١] قتله: ا ط، قتلته: ن. [٢] من تاريخنا: ا ن، تاريخنا: ط. [٣] في سبع: ا ن، بها سبع: ط.