جمل من ثناء الجلة [١] عليه، وذكر علمه وفضله، وشيء [٢] من فتاويه واختياراته
قال أبو إسحاق الشيرازي: وممن انتهى إليه هذا الأمر من المالكية بالأندلس، أبو محمد الأصيلي، وانتهت إليه الرئاسة.
قال ابن عفيف: رحل وتفقه، فاحتوى [٣] على علم عظيم، وقدم الأندلس ولا نظير له فيها في الفهم والنبل.
قال غيره: كان من جلة العلماء، نسيج وحده، وصل الأمصار، ولقي الرجال، وتفنن في الرأي، ونقد الحديث وعلله، وألف كتبًا نفاعة.
قال ابن الفرضي: كان عالما بالكلام، والنظر، منسوبًا إلى معرفة الحديث؛ وجمع كتابًا في اختلاف مالك والشافعي وأبي حنيفة، سماه "الدلائل"، وحفظت عليه أشياء - يعني فيما خالفه فيه أهل الحديث من العقود - فذكرها.
قال ابن الحذاء - وذكره: لم ألق مثله في علمه بالحديث ومعانيه وعلله ورجاله.