كان فقيها، مفتى أهل الجزيرة بافريقية. كان صاحبا لأبي العباس الأبياني في قراءته [٢]، ممن طلب معه، فبلغ أمره بني عبيد، فرفعوه مع ابنه محمد، وطلبوهما بالدخول في دعوتهم، [ويليا قضاء صقلية، فأبيا، فعذبوهما شديدا وفرقوا بينهما، ويقولون لكل واحد عن الآخر: أنه دخل في دعوتهم][٣]، فيقول لهم كل واحد عن الآخر: دعه يفعل ما أحب، لن يغني عني من الله شيئا.
[أبو على الحسن بن نصر السوسي]
مولى امرأة من أهل قصطيلية، ومنها أصله، ثم انتقل إلى سوسة.
سمع بافريقية من المغامي، ويحيى بن عمر، وخالد بن نصر، وأحمد بن يزيد، وزيد بن خالد، وأحمد بن ملول [٤]، وعبد الرحمان الوزنة، وزيدان بن اسماعيل، وأحمد بن أبي سليمان، وأبي الغصن، وغيرهم.
وعزم على الرحلة إلى محمد بن عبد الحكم. فبلغته وفاته، فقال: ما اغتممت لشيء مثل غمي لذلك.
وسمع من علي بن عبد العزيز، وهشام بن عمر، وأبي بكر بن المنذر، والوليد بن عمر، وابن بشير، وابن جناح.
أخذ [٥] عنه عمرون [٦] بن محمد، وأحمد بن سلمون، وغيرهما.
[١] الجزيري: أ ط، الجزري: م. [٢] قراءته: أ ط. قراءة له: م. [٣] (ويليا قضاء صقلية … في دعوتهم). أ ط - م. [٤] ملول: أ ط. ملوك: م. [٥] أخذ: ط م، وأخذ: أ. [٦] عمرون: أ ط. عمر: م.