قال ابن حيان: كان بارع العلم، راجحًا، عفيفًا، حاضر الشاهد والخاطر، حلو الشمائل، حج ولقى الناس بالمشرق، فتخلق بأخلاقهم؛ وكان أحد نبلاء قضاة وقته، ولى القضاء أيام مقاتل، ثم استعفاه لوحشة تخيلها منه لحكم أنفذه على بعض أصحابه - على كره مقاتل [١]، ثم ولى قضاء طليطلة، فحمدت فيها سيرته، إلى أن نكبه صاحبها المأمون يحيى بن ذي النون عند قبضه مشيختها، فعزله وأخرجه منها، وكتب كتب له في قضائه بطليطلة أبو الأصبغ بن سهل، وأبو محمد بن أبي قحافة، وعلى يديه جرت قصة المرهوبي دسه [٢]، وكانت وفاته في نحو السبعين وأربعمائة [٣].
أبو محمد عبد الرزاق بن عبد الرحمان بن خلف الصفار السقاط [٤] القرطبي [٥]
كان حافظًا للمسائل، حادقًا بالوثائق، مدمنًا لمعانيها، مطبوعًا فيها، وكتب للقاضي سراج بن سراج [٦] أيام قضائه بقرطبة.