فنظرت فإذا شيخ أشقر، طويل، حسن اللحية، فاستيقظت وقد مضى أكثر شوال، فاكتريت إلى مكة وحججت، فلما أتينا المدينة، اغتسلت ودخلت مسجد النبي ﷺ، فنظرت، فإذا أنا بالصفة التي رأيت في النوم، وإذا هو مالك، فعرفت أنه الذي قيل لي فيه "عالم الآفاق"(٣٣٠) فلزمته.
- * -
ورأى بعضهم أن الناس اجتمعوا في جبانة (٣٣١) الإسكندرية، يرمون غرضا، كلهم تخطاه وإذا رجل يرمى ويصيب، قال: فقلت: من هذا؟ قيل: مالك بن أنس.
(٣٣٠) ك: عالم الآفاق - أ: عالم المدينة. (٣٣١) ك، م: جبانة، وهي بفتح الجيم وتشديد الباء، ما استوى من الأرض في ارتفاع ولا شجر فيه، المقبرة، الصحراء، ج جبابين، وفي نسخة أ: حيانة - وفى ط: حمانة.