قال ابن أبي مريم: قال لي مالك: يا مصرى، هل على مسجدكم بواب (٣٠٤)؟
قلت: نعم.
قال: هذا سجن، وليس بمسجد!
- * -
قال ابن أبي أويس: قال مالك: قدم ابن شهاب الزهري المدينة، فغلست (٣٠٥) إليه، فوجدته في طريق المسجد ومعه غلامه أنس، وكان قد زوجه أمة له، فقال له:
- كيف وجدت أهلك؟
فقال: وجدتها يا مولاى جنة.
فقال ابن شهاب: الحمد لله.
ففطنت وضحكت، فسألني، فقلت:
- إنه يقول: إنها لم توافقه، إن في الجنة سعة وبردا.
فقال: كذلك يا أنس؟
فقال: أي والله يا مولاى.
فما زال يضحك، ويعيدها، إلى أن فاتته الجماعة، فصلى في منزله.
- * -
قال ابن أبي أويس: جاء رجل وامرأته من موالى مالك إلى مالك، وكل واحد منهما يشكو صاحبه.
(٣٠٣) هكذا ورد في نسختي ك، م - أما نسخة "أ" ففيها نحو سطر ونصف بياض، وبعده قوله: "فقال: عليهم بأكل البطيخ - ونسخة "ط" فيها أيضا بياض مكان قوله: "يقرأون إبراهام". (٣٠٤) أ: بواب - ك: أبواب. (٣٠٥) غلست: سرت بالغلس، وهو ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بالصباح.