به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون» (١).
زاد مسلم في رواية:«وإذا صلى قائما فصلوا قياما»(٢).
وفي رواية:«لا تبادروا الإمام»، وفيها:«وإذا قال: ﴿ولا الضالين﴾ فقولوا: آمين»(٣).
وفي رواية له:«فلا ترفعوا قبله»(٤).
٥٨ - وعن أنس: أن رسول الله ﷺ ركب فرسا، فصرع عنه فجحش شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات قاعدا، فصلينا وراءه قعودا، فلما انصرف قال:«إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلى قائما فصلوا قياما، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون»، لم يقل مسلم:«وإذا ركع فاركعوا»(٥).
وفي بعض طرق البخاري:«فصلى بهم جالسا وهم قيام»(٦).
(١) أخرجه أحمد (٨١٥٦)، والبخاري (٧٢٢)، ومسلم (٤١٤). (٢) أخرجها مسلم (٤١٧) من طريق أبي يونس مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة. (٣) أخرجها مسلم (٤١٥) (٨٧) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. (٤) أخرجها مسلم (٤١٥) عن طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. (٥) أخرجه مالك (٣٣٩)، والبخاري (٦٨٩)، ومسلم (٤١١) (٨٠). وعند مالك: «وهو قاعد» بدل «قاعدا». وقوله: «فصرع» أي: سقط عن ظهر الفرس. وقوله: «فجحش» أي قشر جلده وخدش. وقوله: «شقه» أي جانبه، وسيرد في الرواية الآتية: ساقه الأيمن. انظر: «طرح التثريب» (٢/ ٣٤٣). (٦) أخرجه البخاري (٣٧٨).