٥٢ - وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «والذي نفس محمد بيده، لقد هممت أن آمر فتياني أن يستعدوا لي بحزم من حطب، ثم أمر رجلا يصلي بالناس، ثم نحرق بيوتا على من فيها»(١).
٥٣ - وعن الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: «والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فينادى بها (٢)، ثم أمر رجلا يؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء» (٣).
زاد مسلم في رواية له في أول الحديث: أن رسول الله ﷺ فقد ناسا في بعض الصلوات (٤) فقال (٥).
وفي رواية للبيهقي:«فأحرق على قوم بيوتهم، لا يشهدون الجمعة»(٦) قال: كذا قال الجمعة، قال: والذي يدل عليه سائر الروايات أنه عبر بالجمعة عن الجماعة.
ولأبي داود في هذا الحديث: قلت ليزيد بن الأصم: يا أبا عوف، الجمعة على أو
(١) أخرجه أحمد (٨١٤٩)، ومسلم (٦٥١). (٢) في (ل): «لها»، والمثبت من (ظ)، وهامش (ل). (٣) أخرجه مالك (٣٢٤)، والبخاري (٦٤٤)، ومسلم (٦٥١). وقوله: مرماتين، قيل: هو ظلفي الشاة، وهو كالحافر للبعير، وقيل: سهم الهدف الصغير الذي يتعلم به الرمي، وهو أحقرها، أي: لو دعي أن يعطي سهمين من هذه السهام لأسرع الإجابة. انظر: «النهاية» (ظلف). (٤) في هامش (ل): «الصلاة». (نسخة). (٥) أخرجها مسلم (٦٥١) (٢٥١). (٦) أخرجها البيهقي في السنن» (٤٩٣٤) من طريق يزيد الأصم، عن أبي هريرة.