ثم قال:«اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا، فالتفت النبي ﷺ، فقال: «لقد تحجرت واسعا»، ثم لم يلبث أن بال في المسجد، فأسرع الناس إليه، فقال لهم رسول الله ﷺ:«إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين، هريقوا عليه دلوا من ماء أو سجلا من ماء»(١). رواه البخاري؛ فرقه في موضعين (٢). واتفق الشيخان على قصة البول من حديث أنس (٣).
* * *
(١) أخرجه أحمد (٧٢٥٥). (٢) أخرجه البخاري (٢٢٠)، و (٦١٢٨) مفرقا من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة. وقوله: «تحجرت»، أي ضيقت ما وسعه الله، وقوله: «هريقوا»، أي: صبوا. وقوله: «سجلا» هو بمعنى الدلو. انظر: «طرح التثريب» (٢/ ١٤٤). (٣) أخرجه البخاري (٢٢١)، ومسلم (٢٨٤).