١٠ - وعن سعيد عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ وقال سفيان مرة: رواية: «خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط»(١).
ولمسلم من حديث عائشة:«عشر من الفطرة» فزاد فيها: «السواك، وإعفاء اللحية، واستنشاق الماء، وغسل البراجم، وانتقاص الماء»، ولم يذكر «الختان»، ونسي مصعب العاشرة، إلا أن تكون المضمضة (٢). وقد ضعفه النسائي (٣).
(٩٩٢٨) من طريق حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، والحاكم (١/ ٢٤٥)، وأحمد (٧٤١٢) من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: «لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك مع الوضوء … ». (١) أخرجه أحمد (٧٢٦١)، والبخاري (٥٨٨٩)، ومسلم (٢٥٧). وسفيان: هو ابن عيينة شيخ أحمد، وسعيد هو ابن المسيب، كما في المصادر المذكورة. ومعنى (رواية) يعني: رواية عن رسول الله ﷺ. وهي صيغ الرفع. ومعنى «الاستحداد»: هو استعمال الحديد في حلق العانة، والعانة: هو ما حول ذكر الرجل وفرج المرأة من الشعر. انظر: «طرح التثريب» (٢/ ٧٦). وقال القرطبي في «المفهم» (١/ ٥١١ - ٥١٢) في بيان تسمية هذه الخصال من الفطرة، قال: المراد بالفطرة هنا: السنة، وهذه الخصال مجتمعة في أنها محافظة على حسن الهيئة والنظافة، وكلاهما يحصل به البقاء على أصل كمال الخلقة التي خلق الإنسان عليها، وبقاء هذه الأمور وترك إزالتها يشوه الإنسان ويقبحه، بحيث يستقذر ويجتنب، فيخرج عما تقتضيه الفطرة الأولى، فسميت هذه الخصال فطرة لهذا المعنى، والله أعلم. اهـ. (٢) أخرجه مسلم (٢٦١) من طريق مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة مرفوعا. والبراجم: هي العقد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ. انظر: «النهاية» (برجم). (٣) نعم ضعفه النسائي بمصعب بن شيبة، وذكر الاختلاف في إسناده، فأخرجه النسائي في «الكبرى» (٩٢٤١) كرواية مسلم، وذكر أن سليمان التيمي وأبا بشر جعفر بن إياس خالفا مصعب بن شيبة، فروياه عن طلق بن حبيب قوله كما عنده برقم (٩٢٤٢)، وقال: وحديث سليمان التيمي وجعفر بن إياس أشبه بالصواب من حديث مصعب، ومصعب منكر الحديث.