٥ - وعن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا استيقظ أحدكم فلا يضع يده في الوضوء حتى يغسلها، إنه لا يدري أحدكم أين باتت يده»(١).
وفي رواية لمسلم:«ثلاثا»(٢)، وقال الترمذي:«مرتين أو ثلاثا»(٣).
٦ - وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا توضأ أحدكم فليستنشق بمنخريه من الماء، ثم لينتثر»(٤).
٧ - وعن الأعرج عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:«إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء، ثم لينتر، ومن استجمر فليؤتر»(٥).
٨ - وعن بريدة قال: أصبح رسول الله ﷺ، فدعا بلالا فقال:«يا بلال! بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي، إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك، فأتيت على قصر من ذهب مرتفع مشرف؛ فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من العرب؛ قلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من المسلمين من أمة محمد، قلت: فأنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر ابن الخطاب»، فقال رسول الله ﷺ:«لولا غيرتك يا عمر! لدخلت القصر»، فقال: يا
(١) أحمد (٨١٨٢). (٢) أخرجه مسلم (٢٧٨)، وأحمد (٧٥١٧) و (٧٦٠٠) و (٨٩٦٥)، و (٩٢٣٨) من طرق عن أبي هريرة. (٣) أخرجه الترمذي (٢٤) وقال: حديث حسن صحيح. (٤) أخرجه أحمد (٨١٩٤)، ومسلم (٢٣٧) من طريق همام، عن أبي هريرة. وقوله: (لينتثر)، مأخوذ من النثرة، وهي طرف الأنف، وقيل: هو الأنف. وحقيقة الانتشار: هو إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق، ليخرج ما تعلق به من قذر، وانظر «طرح التثريب» (٢/ ٥٢)، و «النهاية» (نثر). (٥) أخرجه مالك (٤٤)، وأحمد (٧٧٤٦)، والبخاري (١٦٢)، ومسلم (٢٣٧).