وأبو زرعة ولد المصنف في «طرح التثريب» انتقد المصنف في عدد من المواضع أشرنا إليها في التعليقات.
من هذه الانتقادات ما اختاره المصنف من أحاديث في صدر الترجمة هي ليست مما عد من أصح الأسانيد، فمثلا: أورد حديثا عن الزهري أو غيره عن عروة عن عائشة، وهذا الشك لا ينطبق عليه شرط الصحة أصلا، وقد نبه على ذلك أبو زرعة ﵀.
ومنها ما اشترطه المصنف في تخريج الحديث أنه إذا سكت عن الحديث ولم يعزه لأحد فهو في الصحيحين، وقد فاته ذلك في مواضع عدة، نبه على بعضها أبو زرعة ﵀، وأشرنا إلى ذلك في التعليقات في عدة مواضع، وربما لم نشر إلى ذلك، واكتفينا بالعزو في الحاشية، فما عزونه إلى أحد الصحيحين وحقه أن يكون فيهما، اكتفينا بذلك المصدر الذي فيه، بعد البحث ومراجعة «تحفة الأشراف».