للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله فاستأذن فأذن له، فدخل فقال رسول الله حين دخل لأبي بكر:

«أخرج من عندك»، فقال أبو بكر: إنما هم أهلك بأبي أنت [وأمي] (٣) يا رسول الله، فقال النبي : «فإنه قد أذن لي في الخروج»، فقال أبو بكر: فالصحابة بأبي أنت يا رسول الله، فقال رسول الله : «نعم»، فقال أبو بكر: فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، فقال رسول الله : «الثمن».

قالت: فجهزناهما أحث الجهاز وصنعنا (٤) لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر من نطاقها فأوكأت الجراب فلذلك كانت تسمى: ذات النطاق (٥)، ثم لحق رسول الله ، وأبو بكر بغار في جبل يقال له: ثور، فمكثا فيه ثلاث ليال. رواه البخاري (٦).

* * *


(٣) زيادة من «المسند».
(٤) في (ظ): «وضعنا».
(٥) في هامش (ل): «النطاقين». (نسخة).
(٦) أخرجه أحمد (٢٥٦٢٦)، والبخاري (٥٨٠٧)، و (٦٠٧٩)، و (٣٩٠٥).
و «برك الغماد» اسم موضع باليمن. و «القارة»: اسم قبيلة. و «سبخة»: أرض تعلوها ملوحة.
وقوله: «بين لابتين» هما حرتان، والحرة: أرض ذات حجارة سود. وقوله: «على رسلك» على تؤدتك، والتؤدة: ترك العجلة. والسمر نوع من شجر الطلح، معروف في الصحراء. و «التقنع»: هو تغطية الرأس بطرف العمامة أو برداء. وقوله: «فالصحابة»: أي أطلب منك الصحبة. و «النطاق»: شقة تلبسها المرأة وتشد وسطها ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة، والأسفل ينجر إلى الأرض. وقوله: «فأوكت الجراب أي ربطت على فم الجراب وهو كيس أو وعاء من جلد يحمل فيه الطعام، والسفرة طعام المسافر. انظر: «طرح التثريب» (٧/ ٢٧٠) فما بعدها.

<<  <   >  >>