فتح الله عليه، فجمعوا ما غنموا، فأقبلت النار لتأكله، فأبت أن تطعمه، فقال: فيكم غلول، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فبايعوه، فلصقت يد رجل بيده؛ فقال: فيكم الغلول، فلتبايعني قبيلتك، فبايعته قبيلته. قال: فلصق يد رجلين أو ثلاثة بيده؛ فقال: منكم الغلول، أنتم غللتم. فأخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب، قال: فوضعوه في المال، وهو بالصعيد، فأقبلت النار فأكلته، فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا، ذلك بأن الله رأى عجزنا وضعفنا فطيبها لنا» (١).
٣١٩ - وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «أيما قرية أتيتموها فأقمتم فيها فسهمكم فيها، وأيما قرية عصت الله ورسوله، فإن خمسها لله ورسوله، ثم هي لكم»، رواه مسلم (٢).
٣٢٠ - وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا هلك كسرى فلا يكون كسرى بعده، وقيصر ليهلكن فلا يكون قيصر بعده، ولتقسمن كنوزهما في سبيل الله»(٣).
٣٢١ - وعن سعيد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ:«إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفس محمد بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله»(٤).
٣٢٢ - وعن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ بعث سرية فيها عبد الله
(١) أخرجه أحمد (٨٢٣٨)، والبخاري (٣١٢٤)، ومسلم (١٧٤٧) (٣٢). وقوله: (بضع) كناية عن الفرج، أو الجماع. وقوله: «خلفات» جمع خلفة، وهي الحامل من النوق. و «الغلول»: الخيانة في المغنم. (٢) أخرجه أحمد (٨٢١٦)، ومسلم (١٧٥٦). (٣) أخرجه أحمد (٨١٤٢)، والبخاري (٣٠٢٧)، ومسلم (٢٩١٨) / (٧٦). (٤) أخرجه أحمد (٧٢٦٨)، والبخاري (٣٦١٨)، ومسلم (٢٩١٨) / (٧٥).