للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بعمرة، فكيف أصنع بحجتي؟ قال: «انقضي رأسك، وامتشطي، وأمسكي عن العمرة، وأهلي بالحج»، فلما قضيت حجتي أمر عبد الرحمن بن أبي بكر، فأعمرني من التنعيم مكان عمرتي التي سكت عنها (١).

لفظ مسلم إلا أنه قال: «أمسكت عنها» (٢).

وزاد الشيخان في رواية قال: «فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم حلوا، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى، وأما الذين كانوا جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا» (٣).

١٦٨ - وعن نافع عن ابن عمر عن حفصة زوج النبي : أنها قالت لرسول الله : ما شأن الناس حلوا ولم تحل أنت من عمرتك؟ فقال: «إني لبدت رأسي، وقلدت هديي، فلا أحل حتى أنحر» (٤).

وفي رواية لمسلم عن ابن عمر: «أن حفصة قالت» فجعله من حديث ابن عمر (٥).


(١) أخرجه أحمد (٢٥٣٠٧)، وفيه: «التي نسكت عنها».
(٢) أخرجه مسلم (١١٣) (١٢١١).
(٣) أخرجه البخاري (١٥٥٦)، ومسلم (١١١) (١٢١١) من طريق مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
(٤) أخرجه مالك (١٤٠٢)، والبخاري (١٥٦٦)، ومسلم (١٧٦) (١٢٢٩). وقوله: «لبدت رأسي» أي شعر رأسي، وتلبيد الشعر: أن يجعل فيه شيء من صمغ أو نحوه عند الإحرام لينضم الشعر ويلتصق بعضه ببعض، وقوله: «قلدت هديي» والهدي: هو ما يهدى للحرم من إبل أو بقر، وتقليده: أن يعلق عليه شيئا يعرف به كونه هديا.
(٥) أخرجها مسلم (١٧٨) (١٢٢٩).

<<  <   >  >>