الأذانَ في مَنامِهِ. قال: فَغَدا على رسول الله فأخبرَهَ، فقال (١) : يا رَسُولَ اللهِ،
إني لبين نائمٍ ويَقظانَ إذ أتاني آتٍ فأرَانيَ الأذانَ. قال: وكان عُمرُ بنُ
الخطاب قد راَهُ قبل ذلك فكَتَمَهُ عشرين يومًا. قال: ثم أخبره النبيَّ- عليه
السلام-، فقالَ له: " ما مَنَعكَ أنَ تُخبِرَنَا (٢) ؟ " فقال: سَبَقَنِي عبدُ الله بن
زيد فاستحيَيتُ، فقالَ رسولُ الله: " يا بلالُ! قُم فانظُر ما يأمُرُكَ به عبدُ الله
ابنُ زَبد فافعله ". قالَ: فأذنَ بلالَ " (٣) .
ش- عباد بن مُوسى: أبو محمد الختلي- بضم الخاء المعجمة والتاء
المثناة من فوق- وزياد بن أيوب: ابن زياد البغدادي. وهُشَيم: ابن بشَير
الواسطي. وأبو بشر: جَعفر بن أبي وَحشية الواسِطي. وأبو عُميِر بن
أنس بن مالك: الأنصاري. روى عن: عمومة له من الأنصار. روى
عنه: أبو بشر. قال الحاكم: اسم أبي عُمير: عبد الله. روى له:
أبو داود، والنسائي، وابن ماجه؛ وسماه: عبد الله- أيضا (٤) -.
قوله: " عن عُمومة " العمومة: جمع عَم؛ كالبعولة: جمع بَعلٍ.
قوله: " انصب " - بكسر الصاد- لأنه من باب ضرب يضرب،
والرايةُ: العلم؛ وأصله واويّ.
قوله: " آذن " - بالمد- أي: أعلم؛ من الإيذان وهو الإعلام.
قوله: " فذُكرَ له القُنع " بضم القاف وسكون النون، و " القَبَعَ " بفتح
القاف والباء/َ المُوحدة، و " القَثع " بالثاء المثلثة الساكنة، و " القَتع "
بالتاء ثالثة الحروف؛ " (٥) فمن قال بالنون- وهو الأكثر في الرواية-
فلإقناع الصوت به وهو رفعه، وأقنع الرجل صوته ورأسه إذا رفعه، ومن
أراد أن ينفخ في البُوق يرفع رأسه وصوته، أو لأن أطرافه أقنعت إلى
(١) في سنن أبي داود: " فقال له ".
(٢) في سنن أبي داود: " تخبرني ".
(٣) تفرد به أبو داود.
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٤/٧٥٤٥) .
(٥) انظر: النهاية (٤/١١٥- ١١٦) .