قوله: " فإن عجل به أمر " بمعنى: غلبه البُصاق.
٤٦٤- ص- نا أحمد بن صالح: نا عبد الله بن وهب قال: أخبرني
عَمرو، عن بكر بن سَوادة الجُذامي، عن صالح بن خَيوان، عن أبي سَهلة
السائب بن خلاد- قال أحمد: من أصحاب النبي- عليه السلام- أن رجلاَ
أمَ قومًا فبَصقَ في القبلة ورسولُ الله ينظُرُ، فقال رسولُ الله حين فَرغَ: لا
يُصلِّي لكُم " فأراد بَعدً ذلكَ أن يصَلِّي لهم فمَنعُوهُ، وَأخبَرُوه بقول
رسول اللهِ، فذكَر ذلك لرسول الله فقال: " نعم " وحسبتُ أنه قال: " إنكً
آذَيتَ اَللهَ ورسولَه " (١) .ً
ش- أحمد بن صالح: المعروف بابن الطبري. وعمرو: ابن الحارث
المصري. وبكر بن سوادة الجذامي المصري.
وصالح بن خيوان- بالخاء المعجمة- كذا قال في " الكمال " وعن
أبي داود: ليس أحد يقول: خيوان- يعني: بالخاء منقوطة- إلا قد
أخطأ. وقال ابن ماكولا: قال ابن يونس: بالحاء المهملة. وكذا قاله
البخاري؛ ولكنه وهم. وقال الدارقطني: بالخاء المعجمة- كما قال في
" الكمال " السَبي (٢) المصري. روى عن: عقبة بن عامر الجهني،
وعبد الله بن عمر، وأبي سهلة السائب بن خلاد. روى عنه: بكر بن
سوادة الجذامي. روى له: أبو داود (٣) .
والسائب بن خلاد الجهني أبو سَهلة. روى عن: النبي- عليه السلام-:
" مَن أخاف أهل المدينة " وحديث صالح بن خيوان عنه هذا الحديث.
روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (٤) .
قوله: " قال أحمد: من أصحاب النبي " أي: قال أحمد بن صالح
(١) تفرد به أبو داود.
(٢) في الأصل: " الشيباني " خطأ.
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٣/٢٨٠٤) .
(٤) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٢/١٠٣) ، أسد الغابة
(٢/٣١٣) ، الإصابة (٢/١٠) .