ش- القعنبي: عبد الله بن مسلمة.
وأبو مَودود: عَبد العزيز بن أبي سليمان المدني الهُذَلي مولاهم؟ كان
قاضيا لأهل المدينة، رأى جابر بن عبد الله الأنصاري، وسهل بن سعد
الساعدي، وأنس بن مالك. وسمع: السائب بن يزيد، ونافعاً، وعبد الرحمن
ابن أبي حَدرد، ومحمد بن كعب القرظي. روى عنه: عبد الرحمن بن
مَهدي، وابن أبي فديك، ووكيع، والقعنبي وغيرهم. قال أحمد بن
حنبل: ثقة، وكذا قال ابن معين. روى له: أبو داود (١) .
وعبد الرحمن بن أبي الحَدرد- واسمُ أبي حَدرد: عَبد الأسلمي.
روى عن: أبي هريرة. وروى عنه: أبو مَودود. قال الدارقطني: لا
بأس به. روى له: أبو داود (٢) .
قوله: " أو تنخم " من النخامة، وقال ابن الأثير: النخامة: البَزقة التي
تخرج من أقصى الحلق، ومن مخرج الخاء المعجمة.
قوله: " فليحفر " أي: فليحفر موضعا في المسجد إن كان يمكن الحَفرُ
فليدفنه.
قوله: " فإن لم يفعل " أي: فإن لم يحفر، أو لم يمكن الحفرُ فليبزق
في ثوبه " ثم ليخرج به " من المسجد؛ وهذا يدل على أن البزاق طاهرٌ،
وكذا النخامة طاهرة، وليس فيه خلاف إلا ما حكِيَ عن إبراهيم النخعي أنه
يقول: البزاق نجسٌ.
٤٦٠- ص- نا هنّاد بن السرِي، عن أبي الأحوص، عن منصور، عن
ربعي، عن طارق بن عبد الله المُحاربي قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذا قامَ
الرجلُ إلى الصلاة، أو إذا صلَّى أحدُكُم فلا يَبزُقَنَّ أمامَه ولا عن يمينه،
ولكن عن تِلقاءِ يَساَرِهِ إن كان فَارغَا، أو تحتَ قدمِهِ اليُسرى، ثم ليقل به " (٣) .
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١٨ /٣٤٥٠) .
(٢) المصدر السابق (١٧/٣٧٩٥) .
(٣) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في كراهية البزاق في المسجد (٥٧١) ،-