والأسود بن شيبان: السَدُوسي، أبو شيبان البصري، مَولى أنس بن
مالك. روى عن: الحسن، ويزيد بن عبد الله، وموسى بن أنس،
وخالد بن سُمَير وغيرهم. روى عنه: ابن المبارك، ووكيع، ووهب بن
جرير وغيرهم. قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
روى له: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (١) .
وخالد بن سُمَير: السَّدُوسي البصري. روى عَن: عبد الله بن عُمر
ابن الخطاب. وسمع: أنس بن مالك، وبشير بن نهيك، وعبد الله بن
رباح الأنصاري. روى عنه: الأسود بن شيبان. روى له: أبو داود،
والنسائي، وابن ماجه (٢) .
قوله: " قَدِمَ علينا " أي: في البصرة.
قوله: " تُفَقِّهه " - بالتشديد- أي: كانت الأنصار يَنسبُونه إلى الفقه،
ويجعلونه فقيها بينهم.
قوله: " بهذه القصّة " أي: حدث بهذه القصة؛ والمعنى: أنه ذكر هذه
القصة، ثم قال. " فلم يوقظنا إلا الشمسُ " وارتفاع الشمس بقوله:
" لم يوقظنا " و " طالعة " نصب على الحال من " الشمس ".
قوله: " وَهِلين " أي: فزعين، جمع وَهِل- بفتح الواو وكسر الهاء-
صفة مشبهة من وَهِل يُوهَل إذَا فزع لشيء يُصيبُه؛ وهو نصب على الحال
من الضمير الَّذي في قوله: " فقمنا ".
توله: " رويدًا رويدًا " اعلم أن " رُوَيدَ " من أسماء الأفعال؛ ومعناه:
امهل وتأنّ وهو تصغير " رَود " يقال: أروَدَ به إروادًا أي: رَفقَ، ويقال:
رُويدَ زيد، ورويدك زيدا، وهي فيه مصدر مضاف، وقد يكون صفةً
نحو: سارُوا سيرا رويدًا، وحالاَ نحو: ساروا رويدا، أي: مُرودين؛
وهو في هذه المواضع مُعرب، ويُبنى إذا كان اسما للفعل. وأما هاهنا:
(١) المصدر السابق (٣/٥٠٢) .
(٢) المصدر السابق (٨/١٦٢٠) .