وصالح بن عُبيد. روى عن: قَبيصة بن وقاص، ونابل (١) . روى
عنه: أبو هاشم الزعفراني، وعمرو بن الحارث الجُمحي. روى له:
أبو داود (٢) . وقَبيصة بن وقاص، له صحبة من النبي- عليه السلام-،
عداده في أهل البصرة. روى عنه: صالح بن عبيد. روى له: أبو داود.
وذكر النمري أن قبيصة هذا سُلمي، سكن البصرة. رُوِيَ عنه حديث
واحدٌ لم يُحدث به غير أبى الوليد الطيالسي، وذكر هذا الحديث (٣) .
قوله: " فهي لكم " أي: الصلاة لكم، بمعنى ثوابها يَحصل لكم.
قوله: " وهي عليهم " أي: الصلاة عليهم، بمعنى وزر تأخيرها عليهم.
قوله: " مَا صلوا القبلة " يعني: ماداموا يصلون القبلة: والمراد منه:
إظهار الطاعة، والامتثال للولاة والحُكام فيما وافق الحق، وإن كانوا
جائرين، وجواز الصلاة خلفهم ماداموا على الإسلام. وقد روى
الدارقطني بإسناده إلى أبي هريرة: " سَيليكم بعدي ولاةٌ، فاسمعوا لهم
وأطيعوا فيما وافق الحق، وصلُّوا وراءهم، فإن أحسنوا فلهم، وإن
أساءوا فعليهم ".
واستفيد من الحديث: جواز الصلاة خلف البر والفاجر. وكان بعض
السلف يُصلون في بيوتهم في الوقت ثم يُعيدون معهم؛ وهو مذهب
مالك. وعن بعض السلف: لا يعيدون؛ قال النخعي: كان عبد الله
يُصلي معهم إذا أخروا عن الوقت قليلا، ويرى أن مأثم ذلك عليهم.
وروى ابن ماجه (٤) بسند صحيح، عن ابن مسعود قال: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(١) في الأصل: " نائل " خطأ، وهو مترجم في تهذيب الكمال (٢٩/٦٣٤٩) .
(٢) المصدر السابق (١٣/٢٨٢٦) .
(٣) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/٢٥٥) ، أسد الغابة
(٤/٣٨٤) ، الإصابة (٣/٢٢٣) .
(٤) كتاب: إقامة الصلاة، باب: ما جاء فيما إذا أخروا الصلاة عن وقتها
(١٢٥٥) ، وأخرجه النسائي في: كتاب الإمامة، باب: الصلاة مع أئمة
الجور (٢/٧٥) .