قال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي تابعي ثقة. روى له
الجماعة (١) .
٣٩١- ص- نا القعنبي قال: قرأت على مالك بن أنس، عن ابن
شهاب: قال عروة: ولقد حدثتني عائشةُ- رضي الله عنها-، " أن رسولَ الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يُصلي العَصر، والشمسُ في حُجرَتِهَا قبلَ أن تَظهَرَ " (٢) .
ش- القعنبي: عبد الله بن مسلمة، وعروة: ابن الزبير. والواو في
" والشمس " للحال.
قوله: " قبل أن تظهر " معنى الظهور/هاهنا: الصُعُود؛ يُقال:
ظهرتُ على الشيء إذا علوتُه؛ ومنه قوله تعالى: (وَمَعارِجَ عَلَيهَا
يَظهَرُونَ) (٣) ، وحجرة عائشة- رضي الله عنها- ضيقة الرقعة،
والشمس تقلص عنها سرِيعاً؛ فلا يُصلي العَصر قبل أن تصعد الشمس
عنها إلا وقد بكر بها. والحديث أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي،
والنسائي، وابن ماجه.
٣٩٢- ص- نا محمد بن عبد الرحمن العَنبري: نا إبراهيم بن
أبي الوزير: نا محمد بن يزيد اليمامي: حدثني يزيد بن عبد الرحمن بن
علي بن شيبان، عن أبيه عن جده: علي بن شيبان قال: فَدمنَا على رسول الله
- عليه السلام- المَدِينةَ فكان يُؤَخرُ العَصرَ مادامتِ الشمس بَيضاءَ نَقيَّةً (٤) .
ش- محمد بن عبد الرحمن: أبو عبد الله العنبري البصري. روى
عن: عبد الرحمن بن مهدي، وأمية بن خالد، وسلم بن قتيبة،
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٨ /١٧٤٧) .
(٢) البخاري: كتاب المواقيت، باب: وقت العصر (٥٤٤) ، مسلم: كتاب
المساجد ومواضع الصلاة، باب: أوقات الصلوات الخمس (٦١١) ، الترمذي:
كتاب الصلاة، باب: ما جاء في تعجيل العصر (١٥٩) ، النسائي: كتاب
المواقيت، باب: في تعجيل العصر (١/٢٥٢) ، ابن ماجه: كتاب الصلاة،
باب: وقت صلاة العصر (٦٨٣) .
(٣) سورة الزخرف: (٣٤) .
(٤) تفرد به أبو داود.