قالت: ربما أوتر في أول الليل وربما أوتر في آخره. قلتُ: اللهُ كبرُ، الحمدُ
لله الذي جعل في الأمر سعة. قلتُ: أرأيت رسول الله كان يجهرُ بالقرآن أم
يخْفتُ به؟ قالت: ربما جهر به، وربما خفت. قلتُ: اللهُ كبرُ، الحمد لله
الذي جعل في الأمر سعة (١) .
ش- المعتمر بن سليمان، وإسماعيل بن إبراهيم المشهور بابن علية.
وبُرد بن سنان الشامي أبو العلاء الدمشقي، سكن البصرة. سمع:
عبادة بن نسي، ومكحولاً، ونافعاً، وغيرهم. روى عنه: الثوري،
والأوزاعي، والحمادان، وشريك النخعي، وابن عيينة، وغيرهم. وقال
ابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة: لا بأس به. مات سنة خمس وثلاثين
ومائة. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (٢) .
وغُضيف- بضم الغين وفتح الضاد المعجمتين- ويقال: بالظاء
المعجمة (٣) ، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخره فاء، ابن الحارث
أبو أسماء السكوني الحمصي، ويقال: الثمالي، ويقال: اليماني،
ويقال: الكندي، أدرك زمان النبي- عليه السلام-، مختلف في صحبته
سمع: عمر بن الخطاب، وبلالاً، وأبا ذر، وأبا الدرداء، وعائشة
الصديقة. روى عنه: ابنه عبد الرحمن، وعبادة بن نسي، ومكحول،
وغيرهم. قال ابن سعد: كان ثقة، مات أيام مروان بن الحكم/روى
له: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه (٤) .
قوله: " أرأيت " بكسر التاء بمعنى: أخبريني.
(١) النسائي: كتاب الطهارة، باب: ذكر الاغتسال أول الليل (١/١٢٥) ، وكتاب
الغسل والتيمم، باب: الاغتسال أول الليل (١/١٩٩) ، ابن ماجه: كتاب
إقامة الصلاة، باب: ما جاء في القراءة في صلاة الليل (١٣٥٤) .
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٤/٦٥٥) .
(٣) كذا، والذي في مصادر الترجمة " بالطاء المهملة ".
(٤) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٣/١٨٥) ، وأسد الغابة
(٤/٣٤٠) ، والإصابة (٣/١٨٦) ، وتهذيب الكمال (٢٣/٤٦٩٣) .