طرفا العلم والجهل، فإذا ترجح أحدهما على الآخر، فالطرف الراجح
ظن، والطرف المرجوح وهم.
١٦٣- ص- حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن أحمد بن أبي خلف (١)
قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وعباد بن تميم، عن
عمه (٢) : " شُكي إلى النبيّ- عليه السلام- الرجلُ يجدُ الشيء في الصلاة
حتى يُخيلُ إليه قال: " لا ينْفتلُ حتى يسمع صوتاً، أو يجد ريحاً " (٣) .
ش- محمد بن أحمد بن أبي خلف، واسم أبي خلف: محمد
السلمي أبو عبد الله مولاهم البغدادي. سمع: محمد بن طلحة، وابن
عيينة، وروح بن عبادة، وغيرهم. روى عنه: مسلم، وأبو داود،
وابن ماجه، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وغيرهم وقال عبد الرحمن
ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ثقة صدوق مات سنة ست
وثلاثين ومائتين (٤) .
وسعيد بن المسيب بن حزن بن عمرو أبو محمد المدني، إمام التابعين
وسيدهم. روى عن: عمر بن الخطاب، وسمع منه، ومن عثمان بن
عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن العباس، وأبي هريرة،
وغيرهم. روى عنه: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وقتادة،
وجماعة آخرون كثيرة. توفي سنة أربع وتسعين، وولد لسنتين مضتا من
خلافة عمر بن الخطاب. روى له الجماعة (٥) .
(١) في سنن أبي داود: " ابن أبي بن خلف " خطأ.
(٢) في سنن أبي داود: " عن عمه [قال] "
(٣) البخاري: كاب الوضوء، باب: لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن (١٣٧) ،
مسلم: كتاب الحيض، باب: الدليل على أن من يستيقن الطهارة ثم شك في
الحدث فله أن يصلي بطهارته تلك (٣٦١) ، النسائي: كتاب الطهارة، باب:
الوضوء من الريح (١/٩٨) ، ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب: لا وضوء
إلا من حدث (٥١٣) .
(٤) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٤/٥٠٤٢) .
(٥) المصدر السابق (١١/٢٣٥٨) .