عن مجاهد، عن سفيان بن الحكم الثقفي أو الحكم بن سفيان الثقفي قال:
" كان النبيُ- عليه السلام- إذا بال توضأ (١) ، وينتضحُ " (٢) .
ش- سفيان الثوري، ومنصور بن المعتمر.
وسفيان بن الحكم روى عنه مجاهد، وروى له: أبو داود، وابن ماجه
ويقال: الحكم بن سفيان. وقال عبد الغني: وبعضهم يقول سفيان بن
الحكم، عن أبيه،/عن النبي- عليه السلام-: " أنه توضأ ونضح
فرجه " وهو حديث مضطرب (٣) .
وقال الخطابي (٤) : " الانتضاح هاهنا الاستنجاء بالماء. وكان من عادة
أكثرهم أن يستنجوا بالحجارة لا يمسون الماء، وقد يتأول الانتضاح أيضاً
على رش الفرج بالماء بعد الاستنجاء، ليدفع بذلك وسوسة الشيطان ".
ص- قال أبو داود: وافق سفيان جماعة على هذا الإسناد، قال بعضهم:
الحكم أو ابن الحكم.
ش- من جملة من وافق سفيان على هذا الإسناد زكريا بن أبي زائدة
على ما رُوي في " المصنف ": حدثنا أبو بكر قال: ثنا محمد بن بشر
قال: نا زكريا بن أبي زائدة قال: قال منصور: حدثني مجاهد، عن
الحكم بن سفيان الثقفي: " أنه رأى النبي- عليه السلام- توضأ، ثم
أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه ".
وقال أيضاً: ثنا الحسن بن موسى قال: نا ابن لهيعة، عن عقيل،
عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد بن حارثة، عن أبيه:
" أن النبي- عليه السلام- توضأ، ثم أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه ".
(١) في سنن أبي داود: " يتوضأ ".
(٢) النسائي: كتاب الطهارة، باب: النضح (١/٨٦) ، ابن ماجه: كتاب
الطهارة، باب: ما جاء في النضح بعد الوضوء (٤٦١) .
(٣) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٧/١٤٢٧) .
(٤) معالم السنن (١/٥٥)