ابن عجلان، عن أبي بكر الحنفي] (١) ، عن أنس بن مالكٍ أن رَجُلاً من الأنصارِ أَتَى النبيَّ- عليه السلام- يَسْألُهُ فقال له (٢) :َ أمَا فِيِ بَيْتِكَ شيءٌ؟ قال: بَلَى، حلسٌ نَلبس بَعضَه ونَبْتَسطُ (٣) بَعْضَهُ، وَقَعْبٌ تشربُ فيه من الماء. قال: ائتَني بهما، فأتَاه (٤) بهما، فأخَذهَما رسولُ اللهِ بِيَده وقال: من يَشْتري هذينَ؟ قال رجلٌ: أنا آخذهما بدرهم. قال: مَن يزيد على درهم مرتينِ أو ثلاثاً فقال (٥) رجلٌ: أنا آخذهما بدرهمينِ، فأعطاهُمَا إياهُ وأخَذَ الدرهمينِ فأعطاهُمَا (٦) الأنصاريَّ، وقال: اشْتَرِي (٧) بأحدهمَا طَعاما فانْبِذْهُ إلى أهلكَ، واشتري (٧) بالآخر قَدوما فَأتِنِي بها (٨) ، فأتاهَ بها (٨) ، فَشَد فيهِ رسوَلُ الله عُودا بيَده ثم قال (٩) : اذهبْ فاحْتَطبْ وَبِعْ ولا أرَينَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوما، فَذهب اَلرجلُ يَحْتَطبُ ويبيعُ فجاء وقد أصابَ عَشْرَةَ درَاهمَ، فاشْتَرَى ببعضِهَا ثوبا وببعضِهَا طَعاما. فقال رسولُ الله: هذا خَيرٌ لكَ من أَن (٥) تَجِيءَ المسألةُ نُكتةٌ في وَجهِكَ يومَ القيامة، إنه المسألةَ لا تصْلُحُ إلا لثلاثةٍ: لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أو لِذِي غُرْم مُفْظِع، أو لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ " (١١) .
ش- الأخضر بن عجلان الشيباني البصري أخو شريط. روى عن: أبي بكر الحنفي. روى عنه: معتمر بن سليمان، وهاشم بن القاسم،
(١) طمس في الأصل، وأثبتناه من سنن أبي داود. (٢) كلمة " له" غير موجودة في سنن أبي داود. (٣) في سنن أبي داود: "ونبسط"، وذكر المصنف أنها نسخة. (٤) في سنن أبي داود: "قال: فأتاه بهما". (٥) في سنن أبي داود: " قال". (٦) في سنن أبي داود: " وأعطاهما". (٧) في سنن أبي داود: "اشترِ ". (٨) في سنن أبي داود: " به". (٩) في سنن أبي داود: " قال له". (١٠) كلمة "أن " غير موجودة في سنن أبي داود. (١١) الترمذي: كتاب البيوع، باب: ما جاء في بيع من يزيد (١٢١٨) ، النسائي: كتاب البيوع، باب: البث فيمن يزيد (٧/ ٢٦٢) ، ابن ماجه: كتاب التجارات، باب: بيع المزايدة (٢١٩٨)