ش- القرح بالفتح ظاهر، وبالضم الجرح، وقيل: هو بالضم الاسم، وبالفتح المصدر، وأرادوا ما نالهم من القتل والهزيمة يومئذ، والجهد بالفتح: المشقة وقيل: المبالغة والغاية، وبالضم (١) : الوسع والطاقة، وقيل: هما لغتان في الوسع والطاقة.
قوله:" فكيف تأمر؟ " وفي بعض الرواية: " فكيف تأمرنا".
قوله:" وأوسعوا " أي: أوسعوا ما تحفرون، والمراد أعاقوا، يدل عليه الرواية الأخرى، ولم يبين فيه حد التعميق، وقد بينه ابن أبي شيبة في "مصنفه"، وقال: حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، أنه قال:" يحفر القبر إلى السرة ". حدثنا أبو أسامة، عن محمد بن سليم، عن الحسن، قال: وأوصى عمر- رضي الله عنه- أن نجعل عمق قبره مقامة وسطه ".
قوله: " قال: أصيب أبي " أي: قال هشام.
قوله: " عامر" بالرفع عطف بيان لقوله أبي.
قوله: " بين اثنين أو واحد "..... (٢) .
وفيه من الفقه استحباب أعماق القبر، حتى قيل: للرجل إلى السرة، وللمرأة قدر القامة، وإن الرجلين إذا دفنا والثلاثة في قبر واحد يُقدمُ أفضلُهم، حتى يُقدمَ الرجل على الصبي والخنثى، والصبي العالم يقدم على الشيخ الجاهل، فافهم.
١٦٥١- ص- نا أبو صالح، نا أبو إسحاق- يعني: الفزاري- عن الثوري، عن أيوب، عن حميد بن هلال بإسناده أو (٣) معناه زاد فيه: " وأعمقوا " (٤)(٥) .
(١) في الأصل:" وبالفتح". (٢) بياض في الأصل قدر سطر وثلث. (٣) في سنن أبي داود: "ومعناه ". (٤) انظر تخريج الحديث المتقدم. (٥) جاه في سنن أبي داود بعد هذا الحديث حديث برقم (٣٢١٧) : حدثنا موسى ابن إسماعيل، حدثنا جريج، حدثنا حميد، يعني ابن هلال- عن سعد بن هشام بن عامر بهذا الحديث. وقد سقط من نسخة المصنف.