"الكامل "(١) والعقيلي في " الضعفاء"(٢) ، عن عمرو بن يزيد (٣) التميمي، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال:
" أخذ (٤) رسول الله من قبلي (٥) القبلة، وألحد له، ونصب عليه اللبن نصبا" ونقل ابن عدي تضعيف عمرو بن يزيد، عن ابن معين ولينه هو، وقال: هو من جملة من يكتب حديثه من الضعفاء، وقال العقيلي: لا يتابع عليه.
وأخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه "(٦) ، عن عمير بن سعيد:" أن عليا كبر على يزيد بن المكفف أربعا، وأدخله من قبل القبلة"، وأخرج أيضا عن ابن الحنفية:"أنه ولي ابن عباس، فكبر عليه أربعا، وأدخله من قبل القبلة".
قلت: واضطربت الروايات في إدخاله- عليه السلام- فروى الشافعي في "مسنده": أخبرنا الثقة عن عمر بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:" سُل رسولُ الله- عليه السلام- من قبل رأسه" أخبرنا مسلم بن خالد الزنجي وغيره، عن ابن جريج، عن عمران بن موسى " أن رسول الله- عليه السلام- سُل من قبل رأسه، والناس بعد ذلك". أخبرنا بعض أصحابنا عن أبي الزياد، وربيعة، وأبي النضر لا اختلاف بينهم في ذلك " أن النبي- عليه السلام- سل من قبل رأسه" وكذلك أبو بكر، وعمره، ومن طريق الشافعي رواها البيهقي (٧) ، وقال: هذا هو المشهور فيما بين أهل الحجاز.
(١) (٦/ ٢٤٠) ، ترجمة عمرو بن يزيد، وأخرجه البيهقي (٤/ ٥٤) . (٢) (٢٩٥/٣) . (٣) في الأصل: "عمرو بن زيد" خطأ. (٤) كذا في الأصل وفي نصب الراية، وفي الكامل: "أدخل". (٥) كذا في الأصل وفي الكامل وغيره: " قبل ". (٦) (٣/ ١ ١٣) وصححه ابن حزم في " المحلى" (١٧٨/٥) . (٧) السنن الكبرى (٤/ ٥٤) .