ش- أبو منظور ذكره في " الكمال "، في باب الكنى، وقال: روى عن عمه، عن عامر الرام، روى عنه محمد بن إسحاق، روى له أبو داود (١) .
وعامر الرام أخو الخُضْر- بالخاء المعجمة المضمومة، وسكون الضاد المعجمة- وهو حي من محارب خصَفة، روى عن النبي- عليه السلام- حديثا واحدا، وهو الحديث المذكور، وقال فيه " الكمال "، روى عن النبي- عليه السلام- حديثا واحدا في فضل المرض، وسعة رحمة الله تعالى، روى حديثه محمد بن إسحاق بن يسار، عن رجل من أهل الشام، يقال له: أبو منظور، عن عمه، عنه، روى له أبو داود (٢) .
قوله:" قال محمد " أي: محمد بن مسلمة.
قوله: فإني لببلادنا" أي: لفي بلادنا، و" اللام " للتأكيد، و " الباء" للظرفية. قوله: " إذ رفعت " كلمة " إذ " على أربعة أوجه، أحدها: أن تكون اسما للزمن الماضي، ولها أربعة استعمالات، أحدها: أن تكون ظرفا وهو الغالب نحو {فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذينَ كَفَرُوا}(٣) والذي في الحديث من هذا القبيل. والثاني: أن تكون مفعولا به نحو {وَاذكُرُوا إذ كُنتُمْ قَلِيلا فَكثرَكُمْ}(٤) .
قالا: حدثنا أبو المليح عن محمد بن خالد، قال أبو داود: قال إبراهيم بن مهدي: السلمي، عن أبيه، عن جده، وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم - "- قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده " قال أبو داود: زاد ابن نفيل: " ثم صبره على ذلك "، ثم اتفقا: " حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى ". (١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٣٤/ ٧٦٥٢) . (٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٧/٣) ، وأسد الغابة (٣/ ١ ١٢) ، والإصابة (٢/ ٢٦١) ، وتهذيب الكمال (١٤/ ٦٧ ٠ ٣) . (٣) سورة التوبة: (٠ ٤) . (٤) سورة الأعراف: (٨٦) .