قوله:" أرأيت " أي: أخبِرني " إذا لم يكن " أي: القارئ.
١٤٤٢- ص- نا سليمان الأنباري قال: قال وكيع وابن عيينة: يَسْتغنِي (١)(٢) .
ش- أي: قال وكيع بن الجراح، وسفيان بن عيينة في تفسير قوله:" من لم يتغن ": من لم يَسْتغن، وقد ذكرناه الآن.
١٤٤٣- صِ- نا سليمان بن داود المَهْري: أنا ابنُ وهب: حدثني عُمر ابن مالك، وحيْوة، عَن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أن رسولَ اللهِ- عليه السلام- قال:" ما أذنَ اللهُ لشيء ما أذنَ لنبي حَسَن الصَوْت يَتَغنَّى بالقراَن يجْهَرُ بهِ "(٣) .ًًًَ
ش- عُمر بن مالك: الشرعبي المصري، وحيوة: ابن شريح، ويزيد: ابن الهاد.
قوله:" ما أذن اللهُ " - بفتح الهمزة، وكسْر الذال " المعجمة- يُقال ": أذنتُ للشيء آذَنُ أذانا - بفتح الهمزة والذال- , والمعنى: ما استمع لشيء كاستماعه لهذا، والله تعالى لا يَشْغلُه شأن عن شأنٍ , دائما هي استعارة للرضا والقبول " لقراءته وعمله، والثواب عليه.
قوله: " ما أذن لنبي " " ما " مَصْدرية , والتقدير: كأذَنِه لنبي.
قوله: " يتغنى بالقراَن " قد بينا الاختلاف في معناه، وهذه/ جملة حالية، وكذا قوله: " يَجْهر به " حال " أخرى مترادفة أو متداخلة، وقد
(١) في سنن أبي داود: " يعني: يستغني به ". (٢) انظر التخريج المتقدم. (٣) البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب: من لم يتغن بالقرآن (٥٠٢٣) ، مسلم: كتاب صلاة المسافرين، باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن (٧٩٢) ، النسائي: كتاب الافتتاح، باب: في تزيين الصوت بالقرآن (١٠١٨) .